النوم نصف الجمال والصحة
يقضي الإنسان ثلث حياته في النوم ،فيقوم الجسم خلال هذا الثلث ،بطرح السموم العصبية التي تراكمت فيه نتيجة للأعمال والاحتراقات اليومية ،وبدون طرح هذه السموم ،لا يمكن للمرء أن يستعيد نشاطه أو يستمر في حياته.وقليل من الناس من يهتم بتعرف ما يتطلبه النوم من قواعد وأصول تساعد على الترويح عن الجسم ،وطرح سمومه ،وإراحة الفكر وجلاء الهموم ،وتعين على الحياة اليومية وادعة مطمئنة .
القواعد الصحية للنوم :
1.من القواعد الصحية للنوم جعل ألبسة النوم قطنية ،لا حريرية ولا صوفية ،لترتشف العرق أثناء التدثر بالأغطية الكثيفة شتاءً،وتمتص ما بتصبب من الجسم في ساعات الحر صيفاً ... ويجب أن تكون واسعة فضفاضة ،خالية من الأزرار والأحزمة ،كي لا تؤول حائلاً يحول دون انتظام الدورة الدموية .
2.وتقضي قواعد الصحة أن ينام الإنسان بشكل أفقي...بشكل تترك فيه للعضلات والمفاصل حرية الاسترخاء والراحة .ولقد أثبتت التجارب أن مرور الطعام من المعدة إلى الأمعاء في حالة النوم من اليمين يسترق من ساعتين إلى 4 ساعات ونصف،بينما تمتد هذه العملية من 5 ساعات إلى 8 ساعات إذا كان النائم مضطجعاً على جنبه الأيسر .أما النوم على الظهر فله بعض المحاذير ،وهي سيلان المفرزات الأفقية إلى الخلف ودخولها البلعوم ،واسترخاء عضلات اللسان واللهاة أثناء النوم ،ويستدعي رجوعها إلى الخلف إجبار النائم على الشخير وإعاقة تنفسه.
3.من الضروري عدم الاستلقاء على أسرة النوم عقب طعام العشاء مباشرةً ،لتترك فسحة من الوقت كي تقوم المعدة بهضم الطعام قبل أن تسترخي عضلاتها ،وتمهد حركاتها .ولتكن وجبة العشاء المسائية اقل من وجبة الظهر، لأن الاحتراقات وامتصاص الأغذية وتمثلها تبطئ أثناء عملية النوم ،فيتزايد تكون الشحوم وتراكمها .
أما محاولة النوم أكثر مما يتطلبه الجسم فتسيء إلى الإنسان ،وتسبب له أمراضا وآلاماً هو عنها في غنى .لآن كثرة الراحة والنوم تستدعي بطء احتراق الأغذية ، وتراكم الشحوم في استرخاء العضلات ،فيشعر صاحبها بالتعب لأقل جهد و ادنى حركة ويلازمه الصداع والخمول .